• مرحبًا بكم في موقع إعداد المفتين عن بُعد - دار الإفتاء المصرية

أنت هنا

الرئيسية » تعريف بالموقع

تعريف بالموقع

كانت الفتوى هي ملجأ الناس، ومحل السكن والطمأنينة، فبها تهدأ النفوس الحائرة، وتسكن القلوب المضطربة، وتخمد براكين النزاعات، أما الآن فقد أصبحت الفتوى- من غير أهلها- تثيرُ القلاقل والاضطرابات، كما أصبحت مصدرًا للصراعات، بل والإرجاف (والإرهاب).
 

وقد ظهر ذلك فيما يلي :
  • تحريم الحلال، وتحليل الحرام.
  • بروز القول بالتكفير بالمعصية، واستحلال دماء الناس.
  • تشويه صورة الإسلام، والتنفير منه.
  • حصول الفُرقة في المجتمعات الإسلامية.
  • زعزعة الأمن والاستقرار، وإشغال الأمة عما هو أهم وأصلح لها.
  • ظهور الريبة والشكوك بين أفراد المجتمع والعلماء.
  • إضعاف جهات الفَتْوَى المعتبرة، والتسبب في عدم الثقة بها لدى بعض الناس.
  • النَّيل من العلماء الموثوق بعلمهم .

....

وقد تنبه السادة العلماء المتخصصين للأسباب التى أدت إلى هذه المشكلة، والتى من أهمها :

  • ضعف العلم بالنصوص ودلالاتها، وبالضوابط والأصول الحاكمة للاستنباط والتفسير والتأويل.
  •  قلة عدد المؤهلين للفَتْوَى الذين تتوافر فيهم شروط المُفْتِي وصفاته وآدابه.
  • التذرع بالمحافظة على المصالح، وتلبية الضرورات والحاجات الموهومة.
  • دعوى التجديد ومسايرة العصر.
  • الفهم غير الصحيح لمعنى التيسير في الإسلام.
  • عدم فهم بعض المتصدرين للفَتْوَى فقه الواقع ومآلاته، وعدم مراعاتهم ما قد تُحدثه هذه الفَتَاوَى من المفاسد والأضرار.
  • كثرة الحوادث والنوازل التى لم يرد بشأنها نصٌّ واضح.

....

وبناء عليه أصبحت الحاجة الآن أشد من ذي قبل لتكوين مؤسسات تعليمية مختصة بالفتوى، وعلت الأصوات المطالبة بهذا الأمر في جميع أنحاء العالم، وقد ظهر ذلك بقوة في كل من:

  • المؤتمر العالمي الذي أقامه المركز العالمي للوسطية بدولة الكويت تحت عنوان "منهجية الإفتاء في عالم مفتوح: الواقع الماثل، والأمل المرتجي" في الفترة من 9 الي 11 جمادى الأولى 1428 هجرية، والموافق 26 - 28 مايو 2007م.
وكان من التوصيات: إنشاء مراكز ومعاهد للتعليم والتدريب على الفتوى واستكمال أدواتها.
  • المؤتمر العالمي للفتوى وضوابطها، الذي عقده المجمع الفقهي الإسلامي برابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة فى الفترة 20 الى 23 من المحرم  1430 هجرية والموافق 17 - 20 يناير 2009.
وكان من أهم توصياته: إنشاء معاهد عليا للإفتاء، يدرس فيها المتفوقون من خريجي كليات الشريعة ليتأهلوا لهذا الشأن.

وقد استجابت  دار الإفتاء المصرية لهذه المطالب وتلك الدعوات، بما لها من تاريخ مشرف، وقدم صدق في الإفتاء للناس، وإسهامًا منها في محاربة التطرف، ومساعدة منها في القضاء على التشدد المنسوب للإسلام ظلمًا، والذي يسيء إليه، ويصد عنه- كان قرار فضيلة الأستاذ الدكتور/ علي جمعة؛ مفتي الديار المصرية السابق رقم 44 لعام 2010 بانشاء «موقع إعداد المفتين عن بعد».

...